الصدق

يعتبر الصدق من الصفات الحميدة، التي وجب على الناس التزامها ليكونوا سعداء في جميع مجالات حياتهم، فالإنسان الصادق يكون محبوباً بين الناس وينال ثقتهم في الحياة الدنيا، ويفوز بالجنة في الآخرة، ويفرّج الله كربه، والنجاة من المهلكات، والبركة في الرزق، والفوز بمنزلة الشهداء، والراحة وطمأنينة النفس،

 

أنواع الصدق

  • صدق اللسان وتجنبّ شهادة الزور
  • صدق النية 
  • صدق العمل

الأمانة

الأمانة هي أداء الحقوق والمحافظة عليها، وهي أحد أخلاق الإسلام وأساس من أسسه، وهي الفريضة العظيمة التي رفضت الجبال والسماوات والأرض حملها وحملها الإنسان، وأمرنا الله بأداء الأمانات عندما ذكرها في القرآن الكريم، كما جعل النبي محمد صلى الله عليه و سلم  من الأمانة دليلاً على حسن خلق المرء وإيمانه.

التعاون

التعاون هو شكلٌ من أشكال المساعدة التي يقدمها الناس لبعضهم من أجل الوصول لهدفٍ معين، وهو بذلك بعدٌ عن الأنانية، لأن المصلحة من خلاله تكون للمجموعة لا للفرد نفسه، ويختلف التعاون عن غيره من أنواع المساعدة بأنه فعلٌ تفاعلي يقوم الطرفان من خلاله بالعطاء، كما أنه فعلٌ دون انتظار مقابل، وقد قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: “وتعاونوا على البر والتقوى” . ويعد التعاون من أسمى المشاعر التي يُظهرها الإنسان للآخرين، فحين يمد يده لهم ولا يبخل عليهم بما يستطيع من جهد ومال ومشاعر وتعاطف فإنه سرعان ما سيظهر الأثر الإيجابي لذلك

المشاركة

هي إسهامات ومبادرات للأفراد والجماعات سواء مادية أو معنوية لما فيه خير الفرد و المجتمع

فينتج عنها صلاح المجتمع و رقيه وتطوره

اللطف

لرِّفقُ وَاللِّينُ في الأمْرِ كلِّه مِن الخيرِ العَظيمِ، وعاقِبتُه جميلةٌ ومَحمودةٌ، وبِه يُدرِكُ الإنسانُ ما لا يُدرِكُه بالشِّدَّةِ.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “إنَّه مَن أُعطِيَ حظَّه مِن الرِّفقِ”، أي: نَصيبَه مِن اللُّطفِ واللِّينِ والسَّماحَةِ في تَعامُلِه مع النَّاسِ، “فقد أُعطِيَ حظَّه مِن خيرِ الدُّنيا والآخرةِ”، أي: الرِّفقُ خيرٌ كلُّه؛ فإنَّ العبْدَ يَرفُقُ بالنَّاسِ في الدُّنيا، فيَرفُقُ اللهُ به في الآخرةِ جزاءً وِفاقًا، “ومَن حُرِمَ حظَّهَ مِن الرِّفقِ”، أي: مُنِعَ نَصيبَه مِن اللُّطفِ واللِّينِ والسَّماحَةِ في تَعامُلِه مع النَّاسِ، “فقد حُرِمَ حظَّه مِن الخيرِ”؛ فبِهِ تُدرَكُ الدُّنيا والآخرةُ، وبِفَوتِه يَفوتانِ؛ لأنَّ عَكْسَه العُنفُ، وهو أمرٌ غيرُ محمودٍ، ولا يَحصُلُ به خيرٌ في الدُّنيا ولا في الآخرةِ

الشجاعة

ثبات الْقلب عِنْد النَّوَازِل،  واستقراره عِنْد المخاوف.

كثير من النَّاس تشتبه عَلَيْهِ الشجَاعَة بِالْقُوَّةِ ، وهما متغايران، فَإِن الشجَاعَة هِيَ ثبات الْقلب عِنْد النَّوَازِل وَإِن كَانَ ضَعِيف الْبَطْش.

وَكَانَ الصّديق رَضِي الله عَنهُ أَشْجَع الْأمة بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَانَ عمر وَغَيره أقوى مِنْهُ، وَلَكِن برز على الصَّحَابَة كلهم بثبات قلبه فِي كل موطن من المواطن الَّتِي تزلزل الْجبَال، وَهُوَ فِي ذَلِك ثَابت الْقلب، رابط الجأش، يلوذ بِهِ شجعان الصَّحَابَة وأبطالهم، فيُثَبِّتهم ويشجعهم

الإيثار

إنَّ الإيثار في الإسلام هو خير كبير من الحبّ  والود، ، وهو دليل على رسوخ الإيمان والثقة بما عند الرحمن، وهو علامة حبّ المرء لإخوانه، وبرهانٌ على سلامة النفس من الجشع والأنانية والطمع، فالإيمان يقتضي أن يجود المؤمن بما لديه في سبيل إخوانِهِ، وهذا ما دعت إليه السنة النبوية الشريفة في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- قال: “لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه. فهذا الحديث يجسّد أعلى مراتب الإيثار في الإسلام وهو أنْ يحبَّ المسلم لأخيه ما يُحبُّ لنفسه، ومن هنا يمكن تعريف الإيثار على أنّه تقديم المرء غيره على نفسه فيما هو في حاجة إليه من أمور الدنيا

التسامح

يعتبر التسامح أحد المبادئ الإنسانية و التسامح في دين الإسلام يعني نسيان الماضي المؤلم بكامل ارادتنا، وهو أيضاً التخلي عن رغبتنا في إيذاء الآخرين لأي سبب قد حدث في الماضي وهو رغبة قوية في أن نفتح أعيننا لرؤية مزايا الناس بدلا من أن نحكم عليهم ونحاكمهم أو ندين أحد منهم.

والتسامح أيضاً هو الشعور بالرحمة والتعاطف والحنان وكل هذا موجود في قلوبنا ومهم لنا ولهذا العالم من حولنا.

 

والتسامح أيضاً أن تفتح قلبك، وأن لا يكون هناك شعور بالغضب ولا لوجود المشاعر السلبية لأي شخص أمامك. وبالتسامح فإنك تستطيع أن تعلم بأن جميع البشر يخطؤون ولا بأس بأن يخطئ الإنسان.

الصبر

الصبر هو قدرة الإنسان على تحمّل ظلم الدنيا، أو قدرته على تحمّل ما لا تطيق نفسه، وهو من الصفات المحمودة في ديننا،أمر الله تعالى بالصبر، وحثّ عليه، وبيّن ما فيه من الأجر الكبير،

لم يحدّد الله جزاءً محدّداً للصابرين، وإنّما قال: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ، و وصف الله الصابرين بالمتقين، وهم كذلك في معيّة الله وحبّه ونصره.

 انّ الوصول إلى الجنّة والفوز برضا الله يحتاج إلى تعبٍ وصبرٍ، ولا يتحقّق ذلك بالكسل والراحة، فرسول الله لم ينل الراحة في دعوة الناس إلى الخير ونشر الإسلام بينهم، حتى وصفه الله بأنّه ذو خُلقٍ عظيمٍ

. تكفير السيئات، ومغفرة الذنوب، ومحو الخطايا، ودخول الجنّة، وهذا من أعظم ما يجنيه العبد من الصبر

الكرم

الكرم: هو سعة الخلق، فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر من الإنسان، ولا يقال هو كريم حتى يظهر منه ذلك، فيقال للشخص بأنه كريم إذا ظهر منه أعمالٌ كبيرة: كإنفاق مال كثير في عُسرة، أو تحمل حملٍ تُحقن به دماءُ قوم.

وأكرم الناس من قصد بأفعاله المحمودة وجه الله تعالى، وهو الذي يفوز بثواب الدنيا والآخرة

الإحسان للجار

لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى طننت أنه سَيُورِّثه»

 وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)

و حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)

الكلام الحسن

الكلمة الطيبة، هداية الله وفضله لعباده(وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ) وهي رسالة المرسلين، وسمة المؤمنين، دعا إليها رب العالمين في كتابه الكريم فقال: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا)

 إنّ القرآن الكريم بيّن لنا أهمية الكلمة الطيبة وعظيم أثرها واستمرار خيرها، وبين خطورة الكلمة الخبيثة وجسيم ضررها وضرورة اجتثاثها، يقول جل جلاله(أَلَمْ تَرَ‌ كَيْفَ ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَ‌ةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْ‌عُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَ‌بِّهَا ۗ وَيَضْرِ‌بُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُ‌ونَ . وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَ‌ةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْ‌ضِ مَا لَهَا مِن قَرَ‌ارٍ‌)

أمرنا الإسلام بأن نتخير من الألفاظ أحسنها، ومن الكلمات أجملها، حتى تشيع الألفة والمحبة بين الناس ان الله تبارك وتعالى يخاطب عباده المؤمنين بأن يقولوا في تخاطبهم وتحاورهم الكلام الحسن الطيب، فإنه أدعى للألفة والأخوة فيما بينهم، فالقول الحسن داعٍ لكل خلق فاضل